helme
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الوثنية في تبتينيس

اذهب الى الأسفل

الوثنية في تبتينيس Empty الوثنية في تبتينيس

مُساهمة من طرف Sayco الثلاثاء أبريل 22, 2008 2:29 pm

الوثنية في تبتينيس Horus_small

فترة التحول

يعتقد علماء البرديات المصرية (ليس بالطبع مصريين ولكنهم علماء فى العالم كلة متخصصين فى تحليل البرديات تاريخياً وعلمياً وزمنياً .. ألخ ) أن هناك وحدة فى الدين فى مصر ولم يمكن التوصل إلى حدود فاصلة وواضحة فى نظام العبادة بحيث يمكن تقسيمها إلى رسمية وشعبية وخاصة فى عصر الإحتلال البطلمى والرومانى , وكما رأينا فى قرية تبتنيس كمثل ونموذج أنه تم أكتشاف عدة معابد وآلهات مختلفة بل أنه قد حدث تداخل وإندماج دينى فقد حدث أن تطابق وظائف ألالهة المصرية القديمة مع الأغريقية والرومانية فأطلقت اسماء الآلهة الأغريقية على مثيلته المصرية وهكذا سمح رجال الحكم بهذا الأندماج لإشباع الرغبات الشخصية والعائلية فى طقوس العبادة التى يميلون إليها , وهى وإن كانت تهم الفرد فهى بالطبع تهم الشعب ككل وإحتياجاته , والمعابد الوثنية تعتمد فى أستمرارها على تقدمة ونذور وقرابين المقدمة من أهل الورع والتقوى ويتكفلون معاً فى رابطة واحدة للقيام بإحتياجات المعبد ولكن من المعتقد أنه كان يوجد أختلافات فى درجة ممارسة العبادة , ودرجة الإنتماء ,ودرجة الأعتقاد , وعلاقة القائمين بالمعبد مع زواره , وشهرة وشيوع إله المعبد , وكذلك حالة الشخص المادية والإجتماعية كل هذه العوامل تطرح العديد من الأسئلة على أستمرارية قيام المعبد بواجباته , والعوامل السابقة وكذلك عوامل أخرى تقود الباحثين والمؤرخين لدرجة إرتباط هذه العوامل ببعضها البعض وهذه العوامل تعتبر بلا شك تعتبر خلفية وأساس صلب بالتغيير من الوثنية إلى المسيحية الذى حدث خلال العصر الرومانى وقاد المصريين والمستوطنين الأغريق وحتى الرومان أنفسهم إلى نشر العقيدة المسيحية حينما داست أقدام مار مرقس رسول المسيح أرض مصر .


العبادة الوثنية

ولم يكن هناك تبادل وأستعارة بين المصريين واليونانيين والرومان فى الدين فحسب ولكن كان هناك تبادل واسع فى الثقافة أيضاً وهناك إشارات واضحة لترابط بين الثلاثة أجناس , وكانت أكثر فى مدينة متروبوليس (أرسينوى) عاصمة المحافظة التى كانت مركز الجذب للهلينيين ( الأغريق) والرومانيين الذين يثرون بسرعه فيها , وكان فيها معبد جوبيتر كابيتولينوس , وكان هذا المعبد هو أعلان للشعب بتبعيته لحكم وسيطرة لروما -

وهذه العبادة الوثنية المدنية كانت علمانية بمعنى أن الكهنة فى المعابد الأغريقية و الرومانية كانوا علمانيين , فمثلاً البورتيرات [ بورتيرات موميات كهنة سيرابيس من هاوارا Hawara القرن الثانى بعد الميلاد II AD ] التى وجدت على مومياء كهنة سيرابيس Serapis فى أرسينوى يلبسون تونيا tunic ( سترة قصيرة, رداء كهنوت ) الملابس الأغريقية الرومانية ولهم ذقن ويلبسون التاج المرصع بالنجوم ( رمز الكهنوت) , وكان رجال كهنة المصرى فى المعابد المصرية متميزون من حيث الشكل عن باقى السكانت وعن كهنة الأوثان فى المعابد الأغريقية والرومانية فرؤوسهم حليقة ( وكانت العقوبة ألف دراخمة إذا تركوا شعورهم تنمو !! ) ولم يكن مسموحاً لهم بإرتداء الملابس الصوفية فى أماكن عامة , بل ملابسهم الكهنوتية الكتانية فقط , وبالطبع كان أولاد الكهنة أول من يختتن لأن وظيفة الكهانة كانت وراثية , وكانت هذه القواعد المحددة للكاهن وصفاته وملابسة تخضع لأشراف دقيق بمعرفة وكالات حكومية متعددة

عدد الكهنة فى المعابد الوثنية

لم يكن عدد الكهنة فى المعابد ثابتاً ولا مقتصراً على عدد زوار المعبد أو التابعين لعبادة الإله بل كان يخضع لعوامل كثيرة , ولن نخوض فى هذه العوامل ولكن ما وجد فى أوراق البردى يقول : " أنه فى قرية صغيرة فى محافظة أرسينوى (الفيوم) قام على خدمة ألإله التمساح طقم من ثلاثة كهنة فقط يساعدهم شخص واحد فقط , وبينما فى تيبتينوس وصل عدد الكهنة إلى 80 وفى كرانيس مائة وأربعة .

وهناك *****ات بردية فى العصر الرومانى توضح انه فى أحتفالات المصريين فى القرية للأه سوبك Sobek أو ميلاد ايزيس Isis كان الملاك كانوا يعطون العمال هدايا بينما المؤجرين كانوا يعطون الملاك هدايا , هذه العادات كانت تقرب الصلة الإجتماعية بين القائمين على المعبد وحتى الحكام واهل القرية .

فى القرن الأول الميلادى خطاب على ورقة البردى يرجع تاريخه للقرن الأول الميلادى من قرية تقع بالقرب من تبتنيس تذكر أن كاهن سوتشوس صنع طلب أستغاثة أو طلب قضائى بشأن تقدمات أهل التقوى إلى هلينيس والأسكندريين والرومان Hellenes, Alexandrians and Romans الذين بشكل عام لا يعضدون أو يساعدون المعبد أو العبادة التى يتولاها ( P.Merton II 63).

وقد بدأ التوتر بين ديانة المتحضرين من أهل المدن وديانه أهل القرية وكانت تشتعل وتنتقل إلى أماكن أخرى فى بعض الأحيان .

___________________________________
Sayco
أما عن شغل أحدى الوظائف فى المعبد فى حالة عدم وجود من يخلف صاحبها (أبنه مثلا) كانت الدولة تبيع هذه الوظيفة لمن يعرض ثمناً أعلى , وطبعاً هذا العمل يعتبر شيئاً كريهاً فى المسيحية ومهيناً للمقدسات , ولكن الوضع فى منطقة الشرق الأوسط والديانة الوثنية فى هذا الوقت فى مصر القديمة كان موقفاً عملياً يقلس على الواقع المعاش بصورة أساسية فكانت وظيفة الكاهن أو العامل فى المعبد من هو أقل رتبة منه بما فيها أمتيازات فى الكرامة عند باقى الشعب وأمتيازات عند الحكام تعتبر حقوق ذات قيمة وأيضاً لها عائد مادى كبير قابلة للتحويل إلى عامل الكسب والربح وكانت هذه المزايدات لشغل وظائف الكهنة الخالية تجرى فى سرية خاصة وكان من الشائع تبادل التهامات من بين المزايدين .

وفى لجنة عام 201 ق.م أعطى سيبتيميوس سيفيروس من سيبتيميوس سيفيروس Septimius Severus / أصدر تغييراً من الخاص إلى العام فى مدينة ميتروبوليس والتي اعطيت المجلس المدنيه الجديده مسؤوليه كبيره علي الاداره من الولاية. والمجالس الوطنيه كانت اقل ميلا من الاداره المركزيه السابقة الي تقديم الدعم الي المعابد الدينيه بالقريه.

Sayco
Sayco
مشرف عام
مشرف عام

عدد الرسائل : 352
تاريخ التسجيل : 18/04/2008

بطاقة الشخصية
ألعب: 2

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى