helme
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــروح

اذهب الى الأسفل

الــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــروح Empty الــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــروح

مُساهمة من طرف Hossam The Lord الثلاثاء أبريل 22, 2008 2:41 pm

تتميز فكرة الروح بالجاذبيه والغموض من بين اكثر اللافكار التى يتوارثها البشر .

وقد ظهرت هذه الفكرهكنتيجه لتأمل الحياه والموت ومحاولة الوصول الى ايجاد

اختلاف جوهرى بين الجماد والكائنات الحيه .

وتحتوى فكرة الروح على العديد من التناقضات منها ان البشر

قد اعتادوا تصور ان كل شئ موجود لابد وان يتصف بالماديه وعلى الرغم من ذلك فقد

اعطيت الروح طبيعه لا ماديه.

كما انها تخضع لعامل المكان فهى توجد فى الجسد او متحده به

على الرغم من طبيعتها الا ماديه.

وعلى الرغم من هذه الطبيعه الاماديه الا ان الروح قد

منحت خاصية التأثير على الاجسام الماديه حيث عم الافتراض بأنها محرك الاعضاء

الضروريه للحياه.

وقد ادى ازدياد الفارق الملحوظ بين الاحياء والجمادات فى تصورات

الشعوب القديمه الى افتراض جوهر اضافى الى جانب الجوهر المادى وينسب الى هذا

الجوهر صفات سحريه بحيث تتشابه الروح مع السحر فى قدرتها على التأثير.

ولكن يرتبط بالحديث عن الروح عدة تساؤلات من الصعب الوصول الى اجابه نهائيه بشأنها:

وهو كيفية اتحاد شئ مادى بشئ لا مادى(الروح والجسد)وهل هذا الاتحاد يشير الى امكانية

خضوع الروح للماديه ؟

كما اننا نجد ان انسجة الكائن الحى لا تموت كلها لحظه واحده بل على التوالى .

فهل يعنى

ذلك وجود روح لكل نسيج؟ واذا كانت الروح طبيعه فرديه فكيف تعمل روح رجل فى جسد

رجل اخر فى حالة نقل الاعضاء مثلا؟؟

ويستلزم مفهوم الروح اعتقاد بتخلى الروح عن الجسد لاختلاف مصيرهما فمصير الجسد الى

التراب الذى جاء منه.اما الروح فهناك العديد من النظريات حول مصيرها ومنها نظرية

تناسخ الارواح.

وهذه النظريه يؤمن بها الهنود والتى ترى ان الروح تتقمص عددا من

الاجساد خلال رحلتها حتى تصل الى هدفها النهائى .وهذه النظريه تنطبق على سائر الكائنات

الحيه.

وترتبط هذه النظريه بجانب اخلاقى حيث انه اذا كانت اعمال الانسان صالحه فانها فى

تناسخها وحلولها فى جسد ار سوف تكون فى موضع حسن والعكس.

ويظل انحدار او

ارتفاع مكانة الروح على حسب اعمال الانسان .

وتستمر ارتفاع مكانة روح الانسان الصالح

حتى يصبح كائنا براهميا وهنا تنتهى دورة الحياه عنده حيث ان ارواح العالم تأتى من

براهما روح العالم لتتحد مع براهما فى ظل دائرة لانهائيه من الحيوات .

وترجع هذه النظريه

الى اعتقاد ان هذا الكم من البشر لا يمكن تواجده على الارض لذا فان الارواح تعود لتسكن

جسدا جديدا فى زمن اخر ومكان مختلف مما يصل بنا الى حلقه مفرغه من تناس الارواح

عبر التاريخ.

ملحوظه:

هذا المقال بعيد كل البعد عن المفهوم الدينى وتناوله للروح فهو مجرد طرح نظرى لا اكثر.

"ويسئلونك عن الروح قل الروح من امر ربى وما اوتيتم من العلم الا قليلا"
صدق الله العظيم
.

الــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــروح F04521d




ملخص عدة دراسات

مستفيضة حول ماهية الروح عبر تاريخ الكون

أغلب الفلسفات على مر العصور والديانات والعلوم وتفرعاتها تناولت

الروح ..لكن القرآن الكريم على الرغم من إجابته المختصرة والغامضة عن

مسألة الروح لكن تفسيره كان أعظم من

كل الكتب الفلسفية والدينية التي إمتلأت بها مكتبات العالم عبر تاريخه :



أفلاطون : إعتبر الروح أساس كينونة الإنسان والدينامو أو المحرك الأساسي

لوجوده .. واعتبر الروح تتألف من ثلاث أجزاء متداخلة مع بعضها هي العقل

والنفس والرغبة

وشبه كينونة الروح بالعربة التي يقودها الحصان فالحصان تحركه نفسه ورغبته

وما يخلق الإنسجام بين هذين الجزأين هو الجزء الثالث من روحه أي عقله .



أرسطو كان تفسيره اضعف إقناعا ً برأيي لأنه إعتبر الروح ليست جزءا ً من

كينونة الإنسان بل مرادفا ً له أي أن للروح كينونة خاصة مستقلة وليست جزءا ً

من كينونة الجسد .


بعد التفسير الفلسفي للروح كان الفيلسوف الفرنسي الكبير ديكارت هو أول من

مفكر يفسر الروح على أساس نفسي فقال أن الروح أساسا ً تسكن حيزا ً غير

معروف من الدماغ

وفتح الباب أمام مجموعة كبيرة من المفكرين والفلاسفة الأوربيين لتفسير الروح

على أساس علمي نفسي .


الروح عند المصريين القدماء تنقسم إلى 7 أجزاء أغرب ما شدني لمعرفته

وقراءة تفاصيل عنه هو الجزء المسمى آب ويعني : قطرة من قلب الأم !


الروح في البوذية يتكون من خمس أجزاء وهي في حركة مستمرة ومتغيرة

والإعتقاد بأن للروح كينونة ثابتة هو وهم يؤدي بالإنسان لنوع من الصرع

الداخلي النفسي والخارجي الإجتماعي .

عند وفاة الإنسان ينفصل الجسد عن الحواس ، الجسد يفني لكن الروح تبدأ رحلة

بحث عن جسد آخر حي لتسكنه وهذه الرحلة المعقدة هي تحرر من قيود دورة

الحياة وكسر لقيودها .


الروح في الهندوسية (الجيفا ) هي الكينونة الخالدة للكائنات الحية ، أما المايا

وهي مفهوم هندوسي أيضا فتعتبر الروح قيمة معنوية غير مرتبطة بالإنسان بل

بالأرض لكنها مع ذلك

أساس الكينونة وتميزت المايا بتفسير الروح كما تم تفسيره عند الأوربيين أي

على أساس نفسي .


اليهودية تقول أن الخالق الأعظم إستنادا ً إلى سفر التكوين خلق الإنسان من

غبار الأرض ! ثم نفخ في أنفه ليصبح كائنا ً بشريا ً

واستنادا ً إلى القيومي الفيلسوف المصري اليهودي فإن الروح تنقسم إلى ثلاث

أقسام : واحدة مسؤولة عن الغرائز وواحدة للخير والشر وواحدة لتمييز الإنسان

عن باقي الكائنات الحية !



الروح من الناحية العلمية تم دراستها كثيرا وكلها باءت بالفشل وأشهرها التجربة

الغبية التي قام بها الطبيب الأمريكي

دنكن ماكدوغال حيث قام بوزن رجل قبل موته وبعده فاكتشف إكتشافا عبيطا

مثله مفاده أن الفرق بالوزن هو وزن الروح ويبلغ 21 غراما ً !!!



المسيحية : تعتبر الروح في المسيحية الكينونة الخالدة للإنسان , وأن الخالق

بعد موت الإنسان يحاسب

الروح إما بالثواب أو بالعقاب ، وهناك إجماع في المسيحية على أن ماهية الروح

ومعرفتها أمر يستعصي على البشر وهي عبارة عن مادة فريدة في شكلها

وقوامها ، خلقت لتتحكم في الجسد وتسيّره

لكن هذا لا يمنع من أن هناك جدل ٌ في المسيحية حول نشأة الروح فالبعض يعتقد

بوجودها قبل الولادة

حيث ينفخها الخالق ف الإنسان عند الولادة .. والبعض الآخر يعتقد أنها مزيج ٌ

من روح الأبوين .



أما الإسلام فهو من خلال صمته عن تفسير الروح أعطى أقوى رداً على كل فلسفات

وديانات العالم وعلومها :

ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا

قليلاً )

صدق الله العظيم [الإسراء: 85].


ويفسر علماء الإسلام بأن هذا الرد المختصر الغامض معناه أن لا يتعب المرء

نفسه في معرفة حقيقة الروح لأنه لن يعرفها فلا داعي لأن يقعوا في الحيرة

والظنون وكيلا ينشغل بتفسيرها المسلمون عن أمور ٍ أهم كالدعوة إلى الدين

والإهتمام بفروضهم وطاعة ربهم ..

وقد إستخدمها البعض من الطرف الآخر إستخداما ً لصالحه فقال أن هذا الأمر

معناه نهي من الخالق عن محاولة معرفة الروح وتفسيرها ،

لكن علماء الإسلام ردوا هذا

التفسير إلى نحور قائليه إذ قالوا : أن الآية تقول الروح من أمر ربي وليس من علم ربي

وهذا يعني أن الله سبحانه وتعالى لم يحصر معرفة الروح فيه ولم ينهي عنها لأنه

اعتبرهاعلما ً مفتوحا ً لكل البشر وليس مقتصرا ً عليه لكنه

هدى البشر إلى أفضل طريقة كي لا

يضيعوا سنين عمرهم في معرفة شيئ لن يعرفوه أبدا ً .

والدليل أن محاولا ت كثيرة جرت من الفلاسفة العرب لمعرفة الروح لم يتم

محاربتها أو منعها وخير مثال كتاب ابن سينا " الروح " .
Hossam The Lord
Hossam The Lord
نجم المندى
نجم المندى

عدد الرسائل : 849
العمر : 31
تاريخ التسجيل : 19/03/2008

بطاقة الشخصية
ألعب: 2

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى